اﻵباء لا يخطئون.. هم فقط ينشغلون عن الصواب بأمور الانسولين.. وحبوب الضغط
اﻵباء.. لا يكذبون.. هم يبدلون جملة بجملة غير متسقة السياق والمقصد.. لخلل في الذاكرة فقط
اﻵباء.. لا ينسون.. هم يعيدون ترتيب الاولويات.. تحت ترهلات الجلد واﻷمنيات
اﻵباء.. لا يحقدون.. هم ينامون طويلا" لاستعادة حلم فر باستيقاظة مستعجلة.. فقرروا النوم بعيدا" عن ضجيجنا
اﻵباء لا يضعفون.. لكن الصمت يتكاثر تحت أزرار قميص اتسع لطول الطريق.. وغياب اﻷصدقاء
اﻵباء.. لا يبطئون مشيتهم.. لكنهم يبحثون تحت غبار الطريق عن خطوات قديمة.. لحبيبة أو صديق.. أو عدو
اﻵباء.. لا يفقدون الحاضر والمستقبل حينما يعيدون لنا حكايات ماضيهم.. لكننا نحن من فقدنا ماضيهم
حينما انحينا لالتقاط زمن بطعم الاكسبريسو.. ومسامهم تعتصر برائحة الهال والقهوة المرة
اﻵباء.. حينما يصبحون أجدادا".. عليك ملأ جيوبهم بالحكايات وحبات السكر.. ليهدونها ﻷسنانهم اللبنية
اﻵباء.. لا يرحلون.. هم فقط يخرجون بحثا" عن صديق.. فيطيلون الحديث معه ويبقون هناك.. يغرسون الحكايات
#لمن_ينسى_هذا
#الكاتبة_يمامة_خيو
#ذاك_المبهم
#ثنائية_سقوط_التفاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق