الجمعة، 11 أغسطس 2023

ولأنك تمشي على مهل المسافة بقلم يمامة خيو

ولأنك تمشي على مهل #المسافة
لا تقول.. في آخر الدرب أراني.. لأقبّل حجر #النهاية، وأرفع للغيم #صوتي..
تمشي على مهل #الطريق.. 
كلهم عبروا لهاثاً.. وأنت تمشي مثل نهر.. على امتداد شاسع دون انحدار ودون نية بالوصول قبل #نهر آخر.. 
مثل راعٍ.. يدرك أن للذئب نصيب.. وللشمس نصيب من يديه.. لكنه يرخي يديه تحت رأسه.. ثم يغفو
مثل غيم.. سَرَّهُ أنه كان خفيفاً.. وإن امتلأ.. يفرغ الحِمْل ليعلو.. ليس حباً بارتفاعه.. ليس حباً بكل أشجار الحدائق.. إنما شاء ماؤه أن يفر.. وهو يدرك.. ليس للغيم نوافذ مغلقة.. وليس للغيم #بلاد
مثل نار ربما.. لا تقرأ شعر السيدات.. ولا انتقام العاشقين.. وحروب من جاء ليشبه سيرها العبثي.. دون #حقد.. دون #عشق.. إنما سارت برفق دون أن تلق بالاً للمجاز.. 
دون تفكيك المعاني في خطاب #ثائرٍ أو #عاشقٍ .. مر عليها في صفاته.. لكنها مرت بصمت فوق سطره واحترق
مثل #بحرٍ.. لا يقول أنهكت ظهري المراكب.. ولا يعد كم يسير فوق ظهره من غياب.. ومن لهاث للموانئ
ليس يدري.. كيف أنشأنا الموانئ.. وكيف قسمنا المياه.. وكيف أرسلنا إليه #العاشقين ليستظلوا ببعض صخره.. أو ليبنوا فوق رمله قصراً سوف يمحيه بموجه دون قصد.. 
ليس حباً بالخراب.. هو تمدد في مداه.. وأصاب إسماً كان يحلم أن يكون الرمل سطره
وليس يدري.. بأغنيات المتعبين.. والحجارة حين يرميها الصغار كي يقولوا.. أن أهداف المياه صائبة.. ومركز الهدف سينشأ بعد رمْيِك
وأن أهداف المياه تشفي غليل الهاربين من الحروب ومن الدريئة التي تقول بأنهم قد أخطأوا..
ولأنك تمشي على مهل المسافة.. كلما ناداك #صوتٌ قائلٌ.. 
(أسرعوا) 
مرت #الريح .. أغرت يديك بالتوقف و الامتداد.. 
فقبلتكَ وغادرتْ

بقلم الكاتبة #السورية #يمامة_خيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق